مراجعة الحلقة 1 من أنمي بليتش: حرب الألف سنة الدموية: الإنفصال - Bleach: Sennen Kessen-hen - Ketsubetsu-tan - الحلقة 1 - الـ 9 أيام الأخيرة
بعبارة أخرى ، لا يوجد أي ضغط عليك يا إيتشيغو(طبعا المقصود هو العكس تمام فكل شئ أصبح على المحك الآن). بالتأكيد ، إنه شينيجامي مرة أخرى ولديه زانباكتو جديد و لامع ، لكن هيوسوبي إيشيباي أكد عليه من أنه يجب أن يدرك أنه لا يزال أمامه طريق طويل ليقطعه. في وضعه الحالي ، لا يمكنه هزيمة يوهاباها. و في هذه المرحلة ، لا علم لإيتشيغو أن إيشيدا قد اختار الدم على الأصدقاء و إنقلب عليهم. جزاء هذه الخيانة كان عظيما: حيث قام يوهاباها بتعيينه خليفة له ، مما أربك و أغضب العديد من ستيرن ريتر(فرسان النجمة).
نتيجة لقرار ملك الكوينشي, لم يكن هنالك أحد أكثر غضبا من بامبيتا باستربين ، التي لها اسم فظيع لكني ما زلت أحبها إلى حد ما و لا شك أن هذا يعود في جزء كبير منه إلى تاكيتاتسو أيانا(مؤدية صوت الشخصية) حيث كان أداؤها خرافيا في إيضاح إزدرائها مما حصل. و رأينا أيضًا أن لدى "بامبي" ميل لاختيار رجل مثير من ذوي الرتب المنخفضة، ودعوته إلى غرفتها لا لشئ إلا لقتله فقط كي تُنفس عن غضبها. الأعضاء الآخرون الإناث من الكوينسي يعترضون على هذا، ليس لأنه جريمة قتل متسلسلة، ولكن لأن الرجال الذين يتم قتلهم مثيرون في نظرهم.
مثل بامبي ، فإن باز-بي ليس سعيدًا أيضًا بقرار يوهاباها المحير بتسمية إيتشيدا خليفته. لسبب واحد، فهو كان يعتقد أن جلالة الملك لديه بالفعل شخص يشغل هذا المنصب: يورغام هاشوالث. عندما واجه هاشوالث، و وصفه بالجبن، و من ثم سحبا أسلحتهما، تم إيقاف المعركة التي لم تبدأ بعد من قبل رفيقهم، الذي يشير إلى هاشوالث على أنه "إمبراطورهم المستقبلي". هل يمكن أن يكون عضو من فرسان النجمة ندا لملك مستقبلي؟ لا أعتقد ذلك بالرغم من ظهور هاشوالث بشكل هادئ للغاية و موافق على كل ما قرره يوهاباها إلا أنني أعتقد أنه يحمل قوة عظيمة من المؤكد أننا سنكتشفها في الحلقات القادمة.
في هذه الأثناء ، نرى إيشيدا راكعا أمام يوهاباها، و يدور بينهم حديث مُقتضب مباشرة قبل أن يشرب إيشيدا الدم من الكأس ويلطخ شفتيه. ربما لا ينبغي لي أن أُخمن كثيرا و أحاول قراءة أفعال إيشيدا، ولكن من الواضح أن إيشيدا قد اتخذ قراره و هو الآن عضو ينتسب ولاؤه بالكامل للكوينشي.
لا أعتقد أن هذا يعني أنه لم يكن أبدًا صديقًا لإيتشيغو وإينو وتشاد والآخرين. لكنه الآن يضع قدره كآخر كوينشي قبل كل شئ حتى قبل صداقته و علاقته الشخصية معهم و حتى قبل سلامة عالمين كاملين. الوفاء و الإخلاص لرابطة الدم قبل كل شئ.
بعد مكالمة من شينجي ، أعلنت هيوري لبقية أعضاء فيزوريد المجتمعين أنهم سيشكلون على الفور "جبهة إصلاح التشوه الفائق بين العالم الحي و مجتمع الأرواح". بدى رفاقها أقل حماسًا بشكل عام ، لكن لا يمكن الاستهانة بطاقم من المقاتلين على مستوى نقيب و ملازم.
في مشهد رائع للغاية، تخوض روكيا و رينجي مسابقة تحديق تفوح منها رائحة العرق بينما يُمسكان سيوفهما الخشبية. بالطبع هذا ليس لعبا أو موعد غرامي و إنما هو تدريب مُكثف لتحسين مستواهما لمجابهة ماهو قادم. يقول رينجي إن هذا أمر صعب لأنه لا يحب البقاء ثابتًا أو توجيه سلاح في وجه حليف له. سلاسة العلاقة بين هذين الإثنين مازالت مشاهدتها ممتعة و مُضحكة بعض الشئ. و الأجمل من ذلك هو إنتعاش وجه روكيا عندما علمت أن شقيقها قد تعافى من إصاباته.
في مشهد عودة الحياة لبياكويا و إنتهاء جلسته العلاجية, نرى مدى تأثره بالهزيمة التي تعرض لها سابقا كما نرى عزمه للحصول على القوة اللازمة لمجابهة ماهو قادم.
مشهد جميل آخر يتضمن قيام كيوراكو بزيارة كل من تاتسوكي و كايغو و ميزويرو, أصدقاء إيتشيغو في المدرسة الثانوية من أجل إخبارهم بأنهم يجب أن يكونوا على إستعداد لتوديع صديقهم. لقد أوضح أنها فرصة واحدة فقط من بين كل 10000 فرصة أن يؤدي تدريب إيتشيغو إلى اكتسابه القوة التي ستمنعه من العودة إلى عالم الأحياء. لكنه لا يزال إحتمالا يمكن حدوثه.
في مواجهة هذه البادرة اللطيفة و التي تم فهمها بشكل سئ في البداية، لعن كايغو كيوراكو مرة أخرى لإستغلال صديقهم مرة أخرى من أجل مصلحة عالمهم. و في المقابل كل ما إستطاع كيوراكو تقديمه لهم هو تذاكر إلى مجتمع الأرواح لثلاثتهم، و ذلك فقط إذا دعت الحاجة إلى توديع صديقهم إلى الأبد. هذه التذاكر بالرغم من تأكدي أنهم لن يكونوا في حاجة لها من أجل توديع بطلنا و لكن... أتوقع أن يتم إستخدامها في أمر ما!
أخيرًا ، نتحقق من وضع إينوي و تشاد، حيث ما يزالان يتدربان مع فرقة الآرانكار الكوميدية. هذا ساهم في جعل الجو أكثر هدوءًا و دفئًا و تأملًا بعد كل الدراما التي سبقتها. تعتقد إينوي أنه من الجيد وجودهم في هويكو موندو لمساعدة الآرانكار. تشاد يوافق. كل من هذين الشخصين يفضل الطرق السلمية و هو ما يجعل رفقتهما مناسبة لبعض.
لسوء الحظ ، فإن الكوينشي تخلوا عن مفهوم التسامح و التفاوض. في الماضي, لقد تم القضاء عليهم تقريبًا من قبل مجتمع الأرواح ، والآن هم عازمون على الإنتقام, الهدف واضح و صريح بالنسبة لهم. يُعلن يوهاباها بداية الهجوم مُوضحا أن ملك الكوينشي يجب أن يستعيد السيطرة على العالم بأسره (أي جميع العوالم الحية أو غيرها) في تسعة أيام. و ردد كلاما مثل النبوءة أو الأغنية حول حياة و مصير ملك الكوينشي في مشهد مهيب, حيث قال لأتباعه لحظة إختراق السيريتاي:"ملك الكوينشي الحبيس سيستعيد نبضه بعد 900 عام, و من ثم سيستعيد عقله بعد 90 عام و سيستعيد قوته بعد 9 سنوات و أخيرا سيستعيد العالم بأسره في 9 أيام".
ما قاله يوهاباها ينطبق على أنمي بليتش ككل, فهذه النبوءة التي تتحدث عن ملك الكوينشي توضح لنا أن إستعادته لمجده و مكانته تتطلب وقتا طويلا للغاية, و نفس الشئ ينطبق على أنمي بليتش. هذا العمل تم طبخه على نار هادئة منذ بدايته, و بالرغم من أن العديد إستنقصوا منه و وصفوه باللامنطقية في بعض من أحداثه التي رؤوها كما لو كانت مسقطة و لم يتم التخطيط لها من قبل هاهو يُثبت لنا في هذا الموسم كاملا سواء في النصف الذي تم بثه سابقا أو هذا النصف, أن أحداث أنمي بليتش لم تكن يوما إعتباطية بل أنها مخطط لها من البداية بكل إحكام و ذكاء.
أمام أبطال قصتنا طريق طويل يجب قطعه لمواجهة الخطر الذي يحيق بهم من جميع الإتجاهات, و لكني أنتظر و بشدة إنتهاء تدريباتهم و عودتهم إلى ساحة المعركة. الحلقة الأولى كانت خير الإفتتاحية إلى جانب شارة البداية الرهيبة من جميع النواحي, بليتش عاد بقوة منذ النصف الأول لآرك حرب الألف سنة الدموية فكل شئ فيه رائع, الرسم الدقيق لجميع التفاصيل, الإخراج الذي حمل في ملامحه نفسا سينيمائيا و الخلفيات الموسيقية الأخاذة و طبعا دون أن ننسى الأداء الصوتي الرهيب لكل الشخصيات. كل حلقة من بليتش هي حدث و إحتفالية لعالم الأنمي كاملا, و أنا سعيد لإنتظاري لمشاهدة هذه التكملة.
[بـــقلم Tunisiano111]
مراجع:
